خدمة الجماعة
الاتجاهات المختلفة في تحديد مفهوم الجماعة:
1. الاتجاهات الوظيفية البنائي ة: وصفت التفاعل بين الجماعة وغيرها من نظم المجتمع وتأثر الأدوار في
الاجتماعيه في الجماعه بقيم ومعاير المجتمع.
2. الاتجاهات الصراعية: وهي اهتمت بدراسة مظاهر الصراع في الجماعة (صراع الأدوار – أو المصالح)
3. الاتجاهات التفاعلية الرمزي ة: هدفت إلى الكشف عن معاني سلوك وقرارات الأعضاء التي تتشكل خلال التفاعل
الرمزي بين الأعضاء.
4. الاتجاهات التبادلية: أكدت على أهمية تحليل السلوك الاجتماعي في الجماعة مثل "الثوابت والعقاب".
7
وجهات النظر في الجماعة:
1. وجهة نظر علم الاجتماع: فرق "كولي" بين الجماعة الأولية والجماعة الثانوية
- "جيب" أعتبر الجماعة الوظيفية وجود اثنين أو أكثر في تفاعل بقصد تحقيق هدف مشترك لإشباع حاجاتهم.
- وهناك فرق بين المجتمع والجماعة والحشد والتجمع.
- "ميريل" اعتبر الجماعة أنها شخصان أو أكثر يتفاعلان لفترة زمنية مناسبة ويشتركان معًا في تحقيق هدف.
- "جونسيون" كل جماعة لابد أن تنشأ عن علاقة اجتماعية في حين أنه ليس من الضروري أن تتحول كل علاقة
اجتماعية إلى جماعة.
-
2. وجهة نظر علم النفس الاجتماعي:
- يمكن لمجموعة معينة من الأفراد إن تشكل جماعة نفسية باستخدام معيار يرتكز على دعامتين هما :
أ. ممارسة الأفراد لوجودهم كجماعة في المجال النفسي لكل فرد ( استجاباتهم لبعضهم )
ب. أن يتفاعل الأفراد معا تفاعلا ديناميكيا
- كما أن هناك جمع بين وجهتي النظر النفسية و الاجتماعية في تعريف خدمة الجماعة كما جاء
في تعريف " بوتو مور " للجماعة حيث اعتبرها تجمع للأفراد تنشا بينهم علاقات و يكون كل
فرد واعيا بالجماعة ذاتها و بالرموز السائدة فيها ، أي هي بناء أو تنظيم يتضمن قواعد و
طقوس و أساسا نفسيا يتمثل في وعي أعضائها .
3. وجهة نظر طريقة خدمة الجماعة :
- " كيرت ليفين " : يركز على إن الجماعة هي المحدد الأساسي لسلوك الفرد، كما أن جوهر الجماعة
يكمن في مدى الاعتماد المتبادل بين مختلف الأجزاء و هذا يعتمد على مجموعة
من العوامل هي:
تماسك الجماعة و حجمها و تنظيمها و درجة المودة بين الأعضاء.
ملاحظة : لكي يكون لتعريف الجماعة دلالته في التحليل الإجتماعي يجب إن :
أ. يرتبط بنوع من البناء الاجتماعي المتكامل لا لمجرده مجموعة من الأفراد
ب. الاهتمام بالروابط التكاملية بين الأعضاء ، "عمق هذه الروابط"
ج. معالجة مسألة حجم الجماعة أو حدود العضوية كمتغير إضافي
الجماعة في خدمة الجماعة :
اهتم "كولي" و غيره بموضوع الجماعات سواء الصغيرة أو الكبيرة و أطلق على
الصغيرة " الجماعات الأولية " و حدد لها عدة خصائص هي :
أ. قلة عدد الأعضاء بدرجة تسمح بحدوث اتصال مباشر بينهم ( من العلماء من حددها بأنها لا تقل عن
خمس أفراد و لا تزيد عن ثلاثين و منهم من حددها من تسعة إلي عشرة)
ب. قيام علاقات أولية تتسم بالعمق و الخصوصية و الاستمرار .
ملاحظة /يتوقف حجم الجماعة على :
1. العمر الزمني للأعضاء
2. أهدافها
3. نوع النشاط
4. إمكانيات المؤسسة
8
5. مهارة الأخصائي الاجتماعي
6. مرحلة نمو الجماعة
الخصائص التي تتميز بها الجماعة في خدمة الجماعة :
1. إن تكون على درجة من التماسك و لها هدف واضح مناسبا لقدرات الأعضاء و متمشيا مع أهداف المؤسسة
2. أن تكون على درجة من التنظيم ، توزيع الأدوار و اتخاذ القرارات .....
3. أن تكون للجماعة القدرة و الرغبة في تقبل المؤسسة و الأخصائي و إيجاد علاقات تعاونية معها
الجماعة كنسق اجتماعي :
أهم المسلمات الوظيفية للجماعات كنسق اجتماعي هي:
1. إن الجماعات عبارة عن انساق اجتماعية و إن الأجزاء التي تدخل في تكوينها تمب خصائصها من خلال
علاقتها بالمجال الكلي .
2. أن حركة أي جزء داخل النسق يحددها النسق ككل و حركة الفرد مرتبطة بالكل .
3. تتشابه أجزاء النسق في بداية ظهوره كلما حدث تطور حدث تميز بين الأجزاء نتيجة زيادة التخصص بين
الوحدات البنائية
4. يتطور النسق بصفة كلية لان الكل هو الأساس
5. إن أفعال النسق تصدر عن اختلاف في تنظيم تنسيق الطاقة فتهدف تلك الأفعال لإعادة التوازن
6. إذا حدث فعل معين فان كل واحد يستجيب لهذا التفاعل بطريقة كلية أو متكاملة
ملاحظة:
1. يمكن تحليل النسق الداخلي و الخارجي للجماعة من خلال عدة مفاهيم هي:
أ. النشاط
ب. التفاعل
ج. العاطفة
د. المعايير
2. من المداخل النظرية في تحليل الجماعات :
النظرية الميدانية ، نظرية التفاعل، الأنساق ، المدخل السوسيومتري ، التحليل النفسي ،
الإحصاء الامبريقي.
أهمية دراسة الجماعة كنسق اجتماعي تكمن في :
1. تعتبر الجماعات الصغيرة مصدرا أساسيا لإشباع حاجات الأفراد و مجالا للتفاعل المباشر بينهم ، كما تتيح
الفرصة للكشف عن المشكلات و وضع الحلول لها
2. تعتبر مجالا خصبًا للملاحظة و التجريب و الكشف عن كثير من الحقائق المتعلقة بطبيعة الجماعة
3. يكمن من خلال دراستها الوصول إلى تعميمات علمية تتعلق بالأنساق الاجتماعية الجزئية
4. هي نماذج مصغرة للنسق الكلي ، تتمثل فيها كافة الظواهر التي تسود المجتمع الأكبر
العوامل التي تؤدي إلى وجود التفاوت في بناء الجماعة " كارتيرت و راندر":
9
1. الحاجة إلى زيادة كفاءة عمل الجماعة
2. القرارات و الدوافع المختلفة للأفراد
3. الخصائص المادية و الاجتماعية للبيئة
اقتراحات " شولمان " الفروض التالية عن الجماعة كنسق اجتماعي:
1. يمكن اعتبار الجماعة الصغيرة نسق اجتماعي و لا يمكن فهم أعضاؤه إلا في نطاق علاقاتهم التكاملية
2. يتم التعامل بين الأعضاء نتيجة للعلاقات التعايشية بينهم
3. ضرورة انفتاح الجماعة حتى يمكن إن تقوم بوظائفها
4. إن تأثير العضو على الجماعة محدود بينما التأثير الأكبر عليها هو من جانب الجماعة ككل
5. دور الأخصائي هو مساعدة الجماعة في التغلب على العقبات التي تعيق الأعضاء في تحقيق أهدافهم
الجماعات و تأثيرها على الأفراد: و يكون التأثير على النحو التالي :
1. إتاحة الفرصة للفرد للنمو و التفاعل و من ثم التعلم السوي تحت توجيه صحيح
2. إن الإنسان كائن اجتماعي يكتسب خصائصه الاجتماعية بتفاعله مع الجماعات التي يعيش فيها
3. الجماعة تشعر الفرد بوجوده و أهميته سواء كان ذلك في جماعات طبيعية أو مكونة
4. إن الفرد يدرك ذاته من خلال مرآة الجماعة لذلك يسلك السلوك المتوقع منه
5. بناء على الخبرات الجماعية فانه يمكن للفرد إن يغير من معتقداته و قيمه و طرق تفكيره
6. يكتسب الفرد و يتعلم الاتجاهات السوية و السلوك المقبول اجتماعيا
7. يتم ذلك عن طريق تفاعل الفرد مع الآخرين ( تغيير السلوك أو تعديله)
8. الجماعة تعمل على تنمية شعور الفرد بالمسئولية الجماعية وتدريبه على حل المشكلات و صنع القرارات و
تحقيق الأهداف
9. مساعدة أعضاء الجماعة على ترجمة و صياغة أهدافهم الفردية قي أهداف جماعية
10 . إعطاء الفرصة للأفراد لاكتساب و تنمية المهارات و القدرة على الابتكار و القيادة و التعبير عن
الآراء و القدرة على حل المشكلات
المفاهيم المرتبطة بالبناء الاجتماعي للجماعة :
أو ً لا / جاذبية الجماعة : يشير " كارترايت " إلى إن جاذبية الجماعة للعضو
تعتمد على أربعة عوامل رئيسية تتمثل في :
1. أهداف الجماعة و برامجها و نوع تنظيمها ، حجمها و مكانتها في المجتمع
2. دوافع العضو و احتياجاته ( الحاجة إلي المكانة و الأمان)
3. جاذبية الأعضاء بعضهم لبعض
4. الجماعة وسيلة لإشباع الاحتياجات خارج الجماعة
أسباب جاذبية الجماعة بالنسبة للفرد :
1. تتكون الصداقات الجديدة المتعددة عن طريق التفاعل الجماعي.
2. اكتساب الفرد للمعايير الاجتماعية للسلوك وتتبلور آرائه الشخصية.
3. يتعلم الفرد السلوك الاجتماعي المناسب عن طريق الجماعة.
4. يتعلم الفرد الكثير عن نفسه وعن زملائه.
5. يجد الفرد المتعة والرضا عن عمله مع الجماعة.
10
6. نمو المهارات بدرجة أكبر.
7. ينمو التفكير والتعبير عن النفس والقدرة على حل المشكلات.
8. اكتساب الاتجاهات وتغير ونمو فلسفة الحياة وتعديل و إماب القيم و نمو المبادئ.
9. يستمد الفرد قوة هائلة ويشعر بالأمن والاطمئنان ويشبع حاجته إلى الانتماء إلى الجماعة.
ملاحظة:
1. إن دور الجماعة كوسيط لتحقيق الأهداف هو مصدر الانجذاب الوحيد ، ومع ذلك فإن الوساطة في تحقيق
الأهداف ينبغي ألا تدمج في مصادر الانجذاب الأخرى للأسباب التالية:
1. لا يرجع الانجذاب لعضوية الجماعة إلى مجرد الانتماء إليها بل لتحقيق شي ء عن طريق هذه
العضوية.
2. إن جذب الجماعة لأفرادها يقوم على أسس واهية بدرجة تجعل الوساطة لتحقيق الأهداف الشخصية
هي مصدر الانجذاب.
2. هناك قوة تهدف إلى ادخل الأفراد وإخراجهم من الجماعا ت، وقوى تقيد مثل هذه التحركات فالجماعة تتفاوت
في جاذبيتها للأعضاء.
ثانيًا/ تكوين الجماعة:
يجب عند تكوين الجماعات مراعاة العوامل التي تعمل على تجانس وانسجام الأعضاء وتماسكهم وتقلل من مشاعر
الخوف والقلق بين الأعضاء، ويعتبر تكوين جماعة متجانسة تمامًا أمرًا مستحي ً لا.
ولكن إذا أردنا أن نحقق تجانس مقبول في الجماعة علينا مراعاة ما يلي:
1. اختلاف مضمون التجانس من مؤسسة إلى أخرى. (وضع معايير أولية وثانوية لكل مؤسسة).
2. يجب أن لا تتباعد المعايير الأولية عن المعايير الثانوية (تقارب الاحتياجات مع تقارب الأعمار)
ملاحظات:
1. قانون المسافة الأنسب "ريدل": يقضي بأن تكون الجماعة على قدر من التجانس لتض من استقرارها وبقائها
وقدرٍ من الاختلاف لتضمن حيويتها.
2. أعتبر ريدل أن الأخطاء التي يمكن أن تحدث عند تكوين الجماعة يمكن أن يتم مناقشتها في ضوء ثلاث
مبادئ:
أ. يجب أن لا نهمل عدوى السلوك.
ب. يجب أن لا نخشى تبعًا لذالك أن يؤثر كل عضو سيئ على سائر الأعضاء نظرًا لتدخل الأخصائي.
ج. يجب أن نضع في اعتبارنا عند تكوين الجماعة تأثير الصدمة والذي يعني عدم توافق عضو مع سلوك
أعضاء الجماعة بسبب الاختلاف في السلوك مما يؤدي إلى أن يصدم هذا العضو.
3. إن الأفراد المتشابهين ينحون للتجمع (إنتاج) والغير متشابهين لا ينحون هذا النحو (اللاتجانس –ص فر من
التفاعل-)
عند تكوين الجماعة يجب مراعاة الاعتبارات التالية:
1. أن تكون الجماعة مكونة من أفراد مشتركين في نماذج الشخصية وأن تكون مشاكلهم مشتركة.
2. ألا يكون هناك فردين من أعضاء الجماعة متشابهين لإعطاء إمكانية الاختلاف والتغير.
3. يجب أن يكون هناك عملية مزاو جة بين الأعضاء داخل الجماعة بالنسبة للشخصية أو المشكلة حتى يصبح
الأفراد قادرين على أن يتوحدوا مع الآخرين مع الاحتفاظ بعنصر الاختلاف.
11
4. يجب أن يكون الأعضاء متقاربين في الخصائص والسمات.
ملاحظة :
1. تختلف تفسيرات الباحثين للدوافع النفسية والاجتماعية لانضمام الفرد للجماعة وذلك
في ضوء نقاط رئيسية هي:
أ- المقارنة الشخصية (مقارنة إشباع الحاجات بمحك شخصي).
ب - المقارنة بين البدائل مقارنة إشباع الحاجات في جماعة معينة وإشباعها في جماعة بديلة.
2. الحاجات النفسية التي يشبعها الفرد عند إنضمامة للجماعة هي:
أ. الحاجة إلى الانتماء أي الارتباط بالآخرين لتخفيف حدة التوترات الانفعالية.
ب. التجاذب بين الأعضاء (التقارب المكاني – الجاذبية الجسمية – التماثل بين الشخصيات والقدرات
والميول)
ج. جاذبية أهداف ونشاطات الجماعة ( عناصر تكوين الجماع ة: الهدف – الحجم – التفاعل – العضوية
"الإجبارية و الاختيارية" – العلاقات)
الأساليب المتنوعة في حالة كون الجماعة لا تتمتع بقدر معقول من التجانس:
1. تشكيل الجماعة من أعضاء لهم قدرة من التجانس.
2. حل المشكلات الناتجة من عدم تجانس الأفراد عبر المقابلات.
3. مرونة البرنامج لإشباع حاجات غير المتجانسين.
4. مرونة نظام العمل بالمؤسسة.
5. ضم الأعضاء غير المتجانسين في جماعة أخرى أكثر تجانسًا بالنسبة لهم ولكن بحذر.
ثالثا/ التفاعل الجماعي : المقصود بالتفاعل الجماعي " مجموعة المثيرات و الاستجابات التي تحدث
داخل الجماعة و تفاعل السلوكيات مع بعضها من المواقف التي تمر بها الجماعة " .
الاستجابات تكون بعدة إشكال و هي :
أ. استجابة كل عضو للآخر
ب. استجابة كل عضو للأخصائي
ج. استجابة كل عضو لكل نوع من أنواع البرامج
د. استجابة كل عضو للمؤسسة
أهمية التفاعل الجماعي:
و هي من أهم العمليات المؤثرة في استمرارية و نمو و مدى تحقيق الجماعة لأهدافها و هي أكثر العوامل المؤثر ة
في الأعضاء للأسباب التالية:
1. اكتشاف حاجات و رغبات الأعضاء و قدرتهم على مقابلة هذه الحاجات
2. التعرف على مرحلة نمو الجماعة ، و سلوك الأعضاء و مدى تفهمهم لبعضهم و للأخصائي و البرامج
3. معرفة مشكلة الجماعة و مدى قدرتها على مواجهتها
4. اكتساب الأعضاء خصائص مميزة و بث القيم و المعايير و الاتجاهات التي تساعد على نمو الجماعة
أهم العوامل المؤثرة في عملية التفاعل الجماعي:
1. يتأثر بحجم الجماعة و عدد أعضائها و مستوياتهم ( السن – التعليم – الثقافة ) و مدى التجانس بينهم
12
2. يتأثر بشخصيات الأعضاء و قدراتهم و استعدادهم و ميولهم و أنماط سلوكهم
3. يتأثر بمدى حيوية هذا التفاعل و ما يترتب عليه من نتائج بالنسبة للفرد و المجتمع
4. يتأثر بادراك الأعضاء و قدرتهم بالانتماء و الولاء للجماعة مما يساعد على استمرارية الجماعة
5. يتأثر بقيم الجماعة لأنها تحدد إطار عمل الجماعة و يجب أن تتفق مع قيم المجتمع
6. التأثر بالنمو المهني للأخصائي الاجتماعي
7. يتأثر بالنظام الداخلي للجماعة
8. يتأثر بمجموعة النظم الاجتماعية السائدة للمجتمع ( قيم – عادات – تقاليد........)
9. يتأثر بالظروف الطبيعية ( مكان – زمان – مناخ)
10 . يتأثر بظروف المجتمع
دور أخصائي الجماعة في عملية التفاعل:
1. فهم صحيح للتفاعل و عوامله
2. توجيه التفاعل و استخدامه بشكل علمي لتحقيق الأهداف
3. هو شرط أساسي لوجود الكيان التفاعلي للجماعة
4. من خلال التفاعل يمكن التأثير في الجماعة
5. يعتبر التفاعل مظهر من مظاهر الحياة الجماعية
6. كلما اتسع التفاعل كلما كان تأثيره قويا على أعضاء الجماعة
7. للتعرف على التفاعل يتم من خلال:
أ. ملاحظة دور كل فرد لمعرفة نوع العلاقات
ب. معرفة البناء الاجتماعي و خريطة العلاقات تكشف عن أنواع مختلفة من العلاقات ( العضو البارز –
العضو السلبي- الشلليات)
رابعًا/ أهداف الجماع ة: تبدأ صياغة الأهداف منذ اللحظة الأول ى و تست مر في تأثيرها على
الأنشطة،هناك فرق بين الأهداف الجماعية والأهداف الفردية وهناك أهداف واضحة وأهداف غير معلنة يعمد
العضو لمحاولة توجيه الجماعة لتحقيقها، كما أن هناك أهادف لا شعورية يسعى الفرد لتحقيقها.
تستخدم المناقشة الجماعية من أجل التوصل إلى الأهداف الجماعية وتتم صياغة الأهداف بمشاركة الأعضاء.
وتختلف الأهداف في درجة أهميتها (الأكثر أهمية الأهداف الأولية
الأقل أهمية الأهداف الثانوية)
(مصطلح إزاحة الهدف) تتم بعد تحقيق الأهداف الأولية أو عند انضمام أو انسحاب عضو
هناك أهداف طويلة المدى التي تضمن استمرارية الجماعة وأهداف قصيرة المدى وهي تؤدي إلى شعور
الأعضاء بقيمة الجماعة والعائد منها.
يجب إعادة النظر ومناقشة الأهداف من وقت إلى آخر وأن ترتبط برغبات وحاجات الأفراد.
إن صياغة الأهداف عملية ذات وجهين هما:
أ. إن الأخصائي والأعضاء يستكشفون اهتماماتهم المشتركة وهنا يظهر التعاون بينهما.
ب. التنافس بين الأعضاء بينهم وبين الأخصائي في تقرير الأهداف المقبولة.
يجب أن تكون الأهداف منسجمة مع أهداف المؤسسة لمنع حدوث الصراع
خامسًا/ الاتصال في الجماعة:
13
- تعتبر اللغة من أهم وسائل الاتصال بين الأفراد وتتضمن الإشارات الحركية – الصوتية مثل التعبير عن الألم
والجوع ويحدد الاتصال طبيعة العلاقات والتوقعات – وإما أن تكون لفظية أو غير لفظية.
- الاتصال يعبر عن حاجة يسعى العضو لتحقيقها.
- الاتصال في الجماعات الرسمية يكون وفق تسلسل قيادي معين أما في الجماعات غير الرسمية يكون الاتصا ل
تلقائي. ولفهم بناء الاتصال يجب تحديد موقع كل فرد في شبكة الاتصال.
الاتصال وتكوين الجماع ة: يساعد الاتصال في تعديل السلوك وطريقة تفكير الفرد واتجاهاته وعند تكوين
الجماعة يكون الاتصال محدود سطحي ولكن بعد ذلك يبدأ بالاتساع ويتعرف الأعضاء على ثقافتهم.
الاتصال وعمليات خدمة الجماع ة: وهذه العمليات هي (الدراسة – التحليل – التخطيط – التنفيذ – المتابعة –
التقييم) وهذه العمليات تعتمد على قيام الأخصائي بعملية الاتصال.
الاتصال والتماسك في الجماع ة: حينما يتحقق مستوى عالي من التماسك في الجماعة فإن الأعضاء يشعرون
بمشاعر إيجابيه قويه نحو جماعتهم وتكون لديهم الرغبة في الاستمرار بالاتصال.
الاتصال وإنتاجية الجماع ة: أن الجماعات الأكثر إنتاجًا تتمييز بإقامة شبكة اتصال أقوى من الجماعات الأقل
إنتاجًا.
ملاحظة: يتحدد نمط الاتصال في ضوء عدد من المتغيرات هي ( هدف الجماعة – قدرات الجماعة –
مكانة الأعضاء – عوامل ثقافي ة) لذلك يجب على الأخصائي أن يتفهم نمط الاتصال من حيث دوافعه
وأساليبه.
سادسًا/تطور الجماعات: تمر بمراحل تطوير هي:
1. مرحلة بدء عمل الجماعة ( اختيار القادة والأهداف والبرامج وهي تأخذ وقت)
2. مرحلة الإعداد: (معرفة المهام – ارتباط الأعضاء وقد تأخذ وقت طويل أو قصيرحسب القيادة والاستعدادات)
3. مرحلة البحث عن الحقائق وجمع المعلومات وتحليله ا: ( تجمع المعلومات لفهم المشكلات – توزيع
المسئوليات)
4. مرحلة البدائل أو الاختبارات: وهي تحتاج إلى المناقشة والتقييم.
5. مرحلة اتخاذ القرارات: وهي مرحلة حرجة وقد تمثل النقطه الأساسية في دور وحياة الجماعة.
6. مرحلة إعداد التقارير: وهو نتاج عمل الأعضاء الذين تحظى أفكارهم بمواقف الأغلبية.
وبعبارة أخرى فإن مراحل تكوين الجماعة هي:
1. مرحلة ما قبل الجماع ة: وهي تهيئة الظروف التي تسمح بتكوين الجماعة (دوافع مشتركة للأ عضاء) وتكون
العلاقات بين الأعضاء علاقات سطحية.
2. مرحلة تكوين الجماع ة: تكون الأهداف غير واضحة – الاشتراك في النشاط بشكل ضعيف ويكون دور
الأخصائي كبير جدًا لمنع الشلل داخل الجماعة وتكون الأنشطة غير محددة.
3. مرحلة نمو الجماع ة: وضوح الأهداف – تزدا د معرفة الأعضاء ببعضهم – تزداد فعاليتهم في الأنشطة و
حضورهم وتحملهم للمسئوليه وتقبلهم للأدوار وتظهر قدراتهم ومهاراتهم.
4. مرحلة الجماعة المنظم ة: تصبح قادرة على تحقيق الأهداف وزيادة وضوح هذه الأهداف ومرونتها وتصبح
الجماعة على درجة كبيرة التماسك – يصبح التنظيم الداخلي متكام ً لا وتكون الجماعة قادرة على التعامل مع
14
الجماعات الأخر ى- يكون دور الأخصائي دور الملاحظ الذي لا يتدخل إلا إذا استعانت به الجماعة أو يتطلب منة
الموقف التدخل.
فهم الجماعات والعمل به ا: عندما تحرز الجماعة تقدمًا واضحًا فإنه يمكن ملاحظة أشكال التفاع ل
ودراستها وتعديلها وتقييم الأفراد والنشا ط، وتصبح الأمور المتعلقة بالجماعة واضحة تمامًا للأخصائي لفهم كل
ما يتعلق بالجماعة.
سابعًا/ الأدوار في الجماعة : نتائج دراسات (ليبث -هوايت – توران س) أن الأفراد يقلدون سلوك
الأفراد الآخرين المؤثرين.
أن الأفراد الذين يشغلون المراكز الدنيا في علاقات السلطة يكون إدراكهم وسلوكهم نحو المراكز العليا دفاعيًا
بهدف تقليل التوتر المصاحب للتباين في العلاقات.
كما وجد أن اتخاذ القرارات في مشكلات الجماعة تتماشى مع بناء السلطة فيها وتفسير هذه الآراء يعتمد على
جانبين هما:
أ. شعور الفرد بتهديد أمنه مما يجعله يهادن أصحاب السلطة أو تجنبهم.
ب. الرغبة في السلطة.
كلما ارتفعت مكانة الإنسان في الجماعة كلما ازداد إلتصاقة بمعايرها.
الأسس التي يتم عليها تحديد مكانة الفرد في الجماعة هي : مكانة موروثة ، مكانة مكتسبة.
الأمور التي يحققها توزيع الأدوار بين أعضاء الجماعة :
1. يحقق وظيفة اجتماعية.
2. يشبع حاجة نفسية للعضو.
3. الشعور بالتغير.
4. الإنجاز والتفاعل الاجتماعي.
5. الوصول إلى تحقيق الأهداف.
تقسيم أدوار الجماعات:
1. أدوار وظيفي ة: مهمة الجماعة بهدف تنسيق الجهود لتحديد الهدف و وسائ له ومن أمثلة هذه الأدوا ر( المبادر
– الباحث – المدلي بالمعلومات – الموضح – الملخص – المنسق – المعترض – الناقد – المسجل )
2. أدوار بنائية: هدفها بناء الاتجاهات نحو الجماعة مثل ( الملاحظ – المسهل – صاحب المثل – المشجع )
3. أدوار فردية: وهي توجه نحو إشباع الحاجات الشخصية للعضو (العدواني – المتسلط – الأناني)
من أوجه التنويع في الأدوار:
(دور المبتكرين – المستفسرين – النظريين – العمليين –
المعبرين – المنظمين – الإجرائيين – المقيميين )
الأدوار المتعددة التي يتبناها أعضاء الجماعة:
1. رفض الأفكار لمجرد الرفض.
2. تعضيد الأفكار لمجرد التعضيد.
3. التوثيق والمساومة في المواقف المتعارضة.
4. عدم التدخل في المناقشة.
15
5. السيطرة وفرض الأفكار على الجماعة.
ترى "مارجريت" أن وظيفة الأخصائي إيجاد الأدوار وتدعيم الأدوار الموجودة.
أوضح "بيلز" أن هناك نمطين للقيادة هما:
.(task leadership ) أ. النمط التعلق بأداء العمل وإنجازه
(affective leadership ) ب. القيادة الوجدانية الاجتماعية وتتعلق بالتأثير على مشاعر الأعضاء
ويضع الأعضاء في مكانة أعلى من النمط الأول.
ماذا يجب أن يعرف الأخصائي عن الجماعة:
1. إدراكه لمكونات البناء الاجتماعي للجماعة ومساعدتها على النمو.
2. إدراكه للمبادئ التي توجه سلوكه في العمل مع الجماعات.
3. قيام الأخصائي بمساعدة الأعضاء في إيجاد نوع من التنظيم الوظيفي لوضع وتنفيذ البرامج وتحقيق الأهداف.
4. توفير قدر مناسب من التجانس بين الأعضاء بعيدًا في الارتجال في عملية التخطيط.
5. إدراك بأن الجماعة تمثل مجا ً لا تتحقق فيه رغبات وحاجات الأعضاء،
ومعرفة وظائف الجماعة للفرد وهي:
أ. توفر الفرصة لمقابلة الحاجات النفسية (الانتماء – الصداقة – التقدير- الأمن)
ب. توفر الفرصة لاكتساب المهارات والقدرات (الابتكار – القيادة – التعبير )
ج. فرص اختيار وتنمية الاتجاهات وتعديلها.
د. إعطاء الفرصة للمشاركة في عمل جماعي ناجح.
كما يجب على الأخصائي أن يدرك وظائف الجماعة بالنسبة للمؤسسة وهي:
أ. دفع عملية الإنتاج.
ب. تحقيق أهداف و وظيفة المؤسسة.
وظائفها بالنسبة للمجتمع هي ضمان استمرار الحياة الاجتماعية (الأسرة)
6. إدراك الأخصائي لقدرة الجماعة على التوظيف والاستخدام السليم لها ( عملية التخطيط والتنسيق)
7. فهم الأخصائي لدور الجماعة في تنمية العمل السياسي والاجتماعي وذلك من خلال قيام الجماعات بتعديل أو
تغيير المواقف الاجتماعية أو الظروف البيئية في المجتمع.