العنوسة وأثرها على المجتمع
العنوسة هذا الواقع الذي بات يؤرق كثير من المجتمعات
اذا لم تكن المجتمعات كلها تشتكي منهااا
موضوع قد يقول البعض انه متكرر ولكن نسبه اصبحت مخيفة جدا
برزت مشكلة " العنوسة " في الدول العربية خلال السنوات الأخيرة ،
وباتت تتصدّر اهتمامات الباحثين في مجال الدراسات الاجتماعية والأبحاث النفسية ،
ولا تختلف هذه المشكلة كثيراً من بلد إلى بلد آخر داخل نسيج الدول العربية .
وربط علماء الاجتماع بين هذه المشكلة
وبين تفاقم الأزمات الاقتصادية التي تشهدها بعض هذه الدول ،
وارتباط هذه المشكلة الاجتماعية من جهة أخرى
بالغلاء في المُهور والعادات والتقاليد الاجتماعية الموروثة ،
ومبالغة الفتيات في وضع مواصفات لفتى أحلامهم حتى يفوتهن قطار الزواج ،
وأيضاً مبالغة الشباب في المواصفات والمقاييس .
ونقلا عن جريدة " المدينة " السعودية ان الخليجيات الأكثر عنوسة بين بنات العرب،
وأكدت الأرقام الرسمية أن
35% من الفتيات في كل من الكويت والبحرين والإمارات بلغن مرحلة العنوسة،
30% في كل من السعودية و مصر و اليمن وليبيا
بينما بلغت 20% في كل من السودان والصومال،
و10% في سلطنة عُمان والمغرب،
في حين أنها لم تتجاوز في كل من سورية ولبنان والأردن نسبة 5%،
وكانت في أدنى مستوياتها في فلسطين،
حيث مثلت نسبة الفتيات اللواتي فاتهن قطار الزواج 1%،
ولا يخفى على الجميع قصص العنوسه
التي تمر به هؤلاء الفتيات
ومن القصص التي استوقفتني
.. تزوجت مديرة مدرسة ابتدائية .. من سائقها الهندي الجنسية قبل ان يفوتها قطار الزواج…
صحيفة (( البلاد )) التي نشرت الخبر ؟؟؟
قالت ان مديرة المدرسة ( 42 عاما ) قررت مواجهة عائلتها برغبتها هذه التي لا رجعه عنها بعدما وجدت ضالتها في سائقها ( 40 عاما ) والذي ظل في خدمتها كسائق طيلة السنوات العشر الماضية….
.. السائق العريس لم يصدق اذنيه وكاد يطير فرحا أخبرته ربة عمله برغبتها وقرارها اختياره للزواج منها كما وأبلغته بإعفائه من اية حقوق او التزامات مالية تترتب على زواجه منها فوافق على الفور…
.. قرر العريس ان يقيم حفل زواجه في الهند ووفقا لعادات وتقاليد عائلته ومنطقته وسافر العروسان فعلا لاتمام مراسم الزواج هناك ترافقهما مباركة الأقلية الهندية من جماعة العريس وسخط الكثيرين من اقارب وذوى وأصدقاء ومعارف العروس التي لم تلق بلا لهذا الغضب والسخط.
وقصص كثيرة وكثيرة تمر بمعانات
حلول .. حلول
من الحلول التي تطرح نفسها بإلحاح أمام قضية العنوسة هي تعدد الزوجات كما جاء في كتاب العنوسة ، ويرى الحكماء أن نصف زوج أو أقل من ذلك خير للفتاة من أن تقضي حياتها وحيدة ،
بلا زواج وقد تغادر الدنيا كما دخلتها ،
وربما يكون قبول العانس بالزواج من رجل متزوج فرصة لها لدخول معترك الحياة ؛
لتؤدي دورها كعضو فاعل في المجتمع من خلال تكوين الأسرة وإنجاب الأولاد وتربيتهم فمنهم من يكون صالحا يدعو لها بعد موتها ،
ومنهم من يكون ذا شأن في هذه الحياة يغير موازين الواقع من خلال العلم والاختراع وغير ذلك.
ومن المقترحات الأخرى :
تقديم تسهيلات للشباب سواء بطرح الشقق السكنية بأسعار مخفضّة أو من خلال توعية الآباء بضرورة تخفيض تكاليف الزواج أو تسهيل الزفاف الجماعي ،
وإنشاء صندوق للزواج على غرار الصندوق الذي أنشأته كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت ويتم تمويل الصندوق من الحكومة ،
بالإضافة إلى قبول التبرعات من رجال الأعمال والقادرين وجزء من أموال الزكاة ؛
بهدف معاونة الشباب على نفقات الزواج بعد ارتفاع المهور وتكاليف الزواج
فالعنوسة اصبحت واقع ملموس لا نستطيع انكارة
ولا نستطيع ان نبعده عن تفكيرنا
فهو شبح بات ملموس في واقعا اكثر واكثر
فما الحلول برئيكم
وما نصنع نحن
وهل سيتوقف هذه الشبح الذي دهمنا
او سيصبح منتدنا حاله كحال منتديات اخر
وضعت قسم خاص للعنوسة لتعبر العوانس عن همومهم ومشاكلهم
سؤال ونقاش يطرح واقع بات لا مفر منه