في زمن أختلفت معايير القيم والأخلاق والتسامح
زمن تبدلت العواطف وقل الوفاء والتكافل بين الناس
زمن كثرت ثورات العواصف لتطيح بكل ما يقف في طريقها
زمن كثرت قمم الغضب عندما يقذف الإنسان بكلماته في كل إتجاه
زمن كثر الصراخ عاليا ليكسر كل شئ ويهين من حوله دون أن يبالي
زمن إنعدمت عقول التفكير والتدبير
فنجد الكثير ينظر بشرود ولا يشعر بشئ
فهل أحسست بالتغييرات
أم أنك في زمن آخر تحمل جسدا بلا روح
هل تجلس لتتأمل العالم حولك
يبكي أم يصرخ
يهرب أم يقتل نفسه بنفسه أم بفعل فاعل ؟
هل جربت أن تكتم أنفاسك وتسمع دقات قلبك
بين ضلوع صدرك الذي يعلو ويهبط بإرتجاف
وليتك شعرت بالسكينة والإستقرار أكثر من لحظات الندم دون إستغفار
ليتك تسقط من عينك دمعة تعلن فيها توبتك على كل ما فات
أعلنها توبة بدون صراخات أو كلمات مجروحة
فأنت في زمن كل ما فيه جميل ولىّ وننتظر لحظات الحساب
لن ينفعنا البكاء ولن نستمر في البكاء
حتى ولو ضاعت حقوقنا فماذا يفيد البكاء
لن نسترد كرامتنا بدون إيمان
لن نسترد شرفنا بدون إيمان
لن تقوم لنا قامة بدون إيمان
لن تعود إنتصاراتنا بدون إيمان
لن يعود المطر وتثمر الشجر وتنفجر الأرض خيراً بدون إيمان
فهل قل الإيمان في نفوسنا أم النفوس ماتت بلا إستئذان
وصرنا نحبو
نسرع الخطاوي تحركنا الأهواء ، تدفعنا الشهوات
ننحدر من أسفل لأعلى بسقوط مدوي
ولم نفعل ما يرضى عنه رب لا يمهل ولا يهمل
ونحن أهملنا
أهملنا
أهملنا أنفسنا
فكم أنت ضعيف أيها الإنسان في زمان كان وكان