مقدمه:-
هناك اهتمام معاصر بين فروع الدراسات الإنسانية والعلوم الاجتماعية بدراسة أوضاع الشباب واتجاهاتهم وقيمهم ودورهم في المجتمع ويكاد هذا الاهتمام إن يكون (عالميا)إذا أصبح مفهوم الشباب يحظي بالعناية والتحليل في المجتمعات المتقدمة والنامية وعلي الرغم من اختلاف الإطار الذي تعالج منه قضايا الشباب وتباين الأدوار وتتنوع السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي تدرس فيه الظاهرة المتصلة بالشباب . ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا الاهتمام العالمي بقضايا الشباب راجع أساسا إلي ما يمثله الشباب من قوة المجتمع ككل .([1]) ولقد استشعر العالم كله أهمية حيوية دور الشباب بصفة خاصة في أعقاب ثورة مايو 1968 بفرنسا .
أولا :مفهوم رعاية الشباب
رعاية الشباب :
هي خدمات مهنية أو عمليات أو جهود منظمة ذات صيغة وقائية وإنشائية وإنمائية وعلاجية تؤدي للشباب وتهدف إلي مساعدتهم كأفراد أو كجماعات للوصول إلي حياة تسودها علاقات جيدة ومستويات إنمائية تتمشي مع رغباتهم وإمكاناتهم وتتوافق مع مستويات المجتمع الذي يعيش فيه .([2])
يمكن تعريف رعاية الشباب من وجهة نظر الخدمة الاجتماعية :- علي أنها طريقة وعمليات وجهود مهنية منظمه تمارس بمعرفة متخصصين مع الشباب . والمؤسسات المختلفة وتهدف إلي تلبية احتياجات الشباب في كافة أشكلها كأفراد وجماعات ومجتمعات .([3])
ثانيا: فلسفة رعاية الشباب
فلسفة الشئ هو أصل الشئ وجوهرة ومهما حدث من تغير علي الإنسان في أنماط حياته وسلوكياته وفي النظم الاجتماعية التي تحيط به فان الجوهر الأساسي يبقي دائما وإن اختلفت الممارسات وأساليبها . وتعتمد رعاية الشباب علي مجموعة من الحقائق الأساسية التي تكون في مجموعات ما يطلق عليها " فلسفة رعاية الشباب " وهذه الحقائق هي :-
الحقيقة الأولي :- شخصية الشباب بما تتميز بين خصائص ولا تورث ولا تمنع دوائها تنتهي عن طريق التجربة الاجتماعية التي تحياها .
الحقيقة الثانية :-هذه الحقيقة ترى أن مستقبل المجتمع وتقدمة هو صنع الشباب وهذه الحقيقة مرتبطة بالأولي .
الحقيقة الثالثة :- تدعونا إلي الإيمان بأهمية رعاية الشباب في مساعدة شبابنا علي التغير نحو الأفضل ونحو اكتساب خصائص تجعلهم قادرين علي تغير مجتمعهم والنهوض به. ([4])وتمثل فلسفة رعاية الشباب في الأتي :-
1- إيمان العاملين مع الشباب بأهمية الجماعات في التنشئة الاجتماعية أن يمكن مساعدة الأفراد وتنمية شخصياتهم وتعديل اتجاهاتهم من خلال علاقاتهم وخبراتهم مع الأشخاص الآخرين في الجماعات المختلفة .
2- يجب توفي أساليب تعرف الشباب بحقوقهم وواجباتهم .
3- يجب اهتمام الأفراد بالخبرات الجماعية لتكون علاقات اجتماعية ناجحة.
4- يؤمن العاملون مع الشباب بأن قوة المجتمع تنتج من قوة الشباب.
5- إيمان العاملين مع الشباب بأهمية قيمة التعاون .
6- إيمان العاملين مع الشباب بأهمية العلاقات الإيجابية عند الناس.
7- إيمان العاملين مع الشباب بأهمية الديمقراطية .([5])
ثالثا : الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب
تعتبر رعاية أحدى ميادين الخدمة الاجتماعية التي تعمل معها طرق الخدمة الاجتماعية الثلاثة وسوف نعرض دور كل طريقة وهي كالتالي :-
أولا دور خدمة الفرد في مجال رعاية الشباب :-
تهتم خدمة الفرد في مجال رعاية الشاب بمساعدة الأفراد للاستفادة من أوجه الرعاية المقدمة لهم من جانب ، ومساعدته علي مواجهة المواقف التي تعوق هذه الاستفادة من جانب أخر ، ولذلك يقوم أخصائي خدمة الفرد بالتعامل مع الحالات الفردية مستعينا بما لديه من معارف ومهارات في فهم وتفسير طبيعة السلوك . كما تهدف طريقة خدمة الفرد في مجال رعاية الشباب إلي ما يلي :-
1- مساعدة الشباب علي حل مشكلاتهم الفردية التي تهدف إلي تربية شخصيتهم وتقويتها حتى يصبحوا قادرين علي مواجهة مشكلاتهم والتفكير في حلها بطريقة موضعية .
2- دور أخصائي خدمة الفرض مع الشباب في مرحلة النمو ومساعدة علي اجتيازها بنجاح لأن الشباب في تلك المرحلة من عمرهم ويكون لها الاستعداد كافيا لتقبل تغيرات في الاتجاهات بدون مقاومة شديدة .
3- الكشف عن الجذور الأولي لمشكلات الشباب الاجتماعية قبل الوقوع فيها.
4- تجنب المجتمع أعباء اقتصادية واجتماعية مستقبلية حيث أن خدمة الفرض برعايتها لهذه الفئات ستحول دون تحولهم مستقبلا إلي طوائف من المتشردين أو العاطلين الذين يشكلون عبئا اقتصاديا ثقيلا علي المجتمع .
5- تقديم الخدمات المفروضة لدى عند التعرض للأفراد المؤكدة .
6- تدعيم قيم التضامن الاجتماعي في المجتمع ، فالخدمات الفرضية للعملاء سواء في المؤسسات الاجتماعية الحكومية أو الأهلية . ([6])
ثانيا دور خدمة الجماعة في رعاية الشباب :-
تعتبر خدمة الجماعة في مجال رعاية الشاب تؤمن بمجموعة من الحقائق العلمية اللازمة لنجاحها علي النحو الأتي : -
1- إن خدمة الجماعة في تعاملها مع الشباب تحرص علي أهمية الجماعات في عملية التنشئة لأن هذه الجماعات يتأثر بها الشباب في حياتهم وسلوكهم حيث تعمل علي تنمية شخصيتهم وتعديل اتجاهاتهم من خلال علاقتهم مع الأفراد الآخرين .
2- إن خدمة الجماعات في تعاملها مع الشباب تحرص علي مبدأ التغير والاختلاف حيث أن الأفراد تختلف احتياجاتهم من فترة إلي أخري .
3- إن خدمة الجماعات في تعاملها مع الشباب يجب أن تأخذ بالأسلوب الديمقراطي لأن من خلاله لا يسيطر فرد علي أخر أو يتحكم في سلوكه كما يحترم كرامة الفرد .
4- إن خدمة الجماعة في تعاملها مع الشباب تحرص أن يكون سلوكه واتجاهاته قابلة للتغير والتعديل ومن ثمة فإن كل استثمار للجهود المادية والبشرية في مساعدة الشباب لإكسابه القيم والمعارف والمهارات يكون استثمار مفيد . ([7])
وقد يكون الشباب وعين أو غير واعيا بتلك الحاجات ولذلك نحرص علي تحققها من خلال برامج الجماعة والتي منها :-
· البرامج الثقافية وتشمل المحاضرات والندوات والمناظرات والقراءة ....الخ .
· البرامج الرياضية : كألعاب القوى والتسابق والكرة .
· البرامج الفنية : كالرسم والأشغال اليدوية والموسيقية والتصوير .
· البرامج الاجتماعية : كالمعسكرات والرحلات وحفلات السمر والأغاني والمسلسلات .
· برامج الخدمة العامة : كالإسعاف الأولية ومكافحة الأوبئة والتطوع في المجتمع . ([8])
ثالثا : طريقة تنظيم المجتمع في مجال رعاية الشباب :
1- توفير فرص عمل للشباب والمساهمة في حل مشكلة البطالة من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية .
2- توفير فكرة العمل الحر للشباب الراغبين في الاستثمار ودعمهم لمواجهة متطلبات السوق وذلك عن طريق :-
· تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والقائمة بغرض رفع إنتاجها وزيادة قدراتها علي توفير فرص العمل .
· العمل علي إنشاء مشروعات صغيرة جديدة توفر بدورها فرص عمل جديدة .
3- رفع مستوي معيشة الشباب غير العاملين وذلك من خلال برامج الأشغال العامة ، وأيضا هناك أدوار أخرى لتنظيم المجتمع :-
· تنمية روح الولاء والانتماء للمجتمع عن طريق مشاركة الشباب في جميع عمليات التغير التي تغذي مجتمعهم .
· المساعدة في إزكاء الوعي الاجتماعي والإنتاجي لتلك الشباب عن طريق المحاضرات والندوات وبرامج السينما والإذاعة والتلفزيون حتى يزيد مستوى مشاركة الشباب في برامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية ([9])
رابعا: خصائص المراحل العمرية للشباب :
يعد الشباب عماد الأمة ودرعها الواقي واليد التي تحرث بها الأرض وتستخرج خيراتها وهو العنصر الناشط والفعال واليحرك من السكان وتشمل هذه الخصائص :-
أولا: الخصائص الجسمية :-
تتميز مراحل الشباب بالتغير والنمو الجسمي حيث تتغير أجهزة الجسم وفقا لحالة النمو التي يمر بها الشباب تبعا لزيادة العمر وتطور حياته وتتسم مرحلة الشباب بالنمو الجسمي ويزيد النمو سواء في الطول والوزن وتتميز هذه الفترة في النمو نحو النضج التخلص من الاختلال في التوازن العضلي والعصبي . ([10])
ثانيا : الخصائص الاجتماعية :-
يفضل الشباب في هذه المرحلة الانتماء إلي جماعات كبيرة ومن المهم أن نتقاسم الأدوار التي من خلالها نتبع الأساليب حيث أن الجماعة لا يعد لها تأثير في الشباب فهي فقط تعد مستقبلا ويتوقف عليها نموه الاجتماعي كما يتميز الشباب لتحمل المسؤولية والمسايرة والمبادأة علي أداء الأعمال بالتي توكل اليه ويزيد الشباب ثقته بنفسه ويحاول أن يهب بمستقبله ومكانة أسرته ومجتمعه ، وبمعني أخر إن الشباب في هذه المرحة يبدو متمردا ثم يتجه إلي الرغبة في السلطة الضابطة ويبدو غير راضي ثم يتجه إلي التعقل في النقض الذاتي كما يبدو عليه الرغبة في الإصلاح ثم الاتجاه نحو ممارسة الإصلاح كما يبدو بعدم مواصلة المشروعات حتى نهايتها ثم يعمل لإنجاز الأعمال.([11])
ثالثا : الخصائص النفسية :-
يمكن تلخيص الخصائص النفسية للشباب في النقاط الآتية :-
- الاستغراق في أحلام اليقظة ثم التحول إلي أمال أكثر واقعية .
- القدرة علي التحكم في الاستجابات .
- الرضا بدرجه معقولة عن أرائه في الحياة .
- مواجهة الواقع بدلا من الفرار منه .
ويرجع علماء النفس مشاكل الشباب الأساسية في هذه الفترة إلي أزمة الكيان وهو يريد الاستقلال وتأكيد ذاته لذلك نجد الشباب يميلون إلي الارتباط بالشباب الأخر إلي كيانات وثقافة مميزة . ([12])
رابعا : الخصائص العقلية:
يعتبر النمو العقلي والانفعالي في هذه المرحلة بأنها نتاج التجارب والتفاعل والنمو في هذه المرحلة الأولي ولهذا تتميز هذه المرحلة بالاختلاف الكبير بين الأفراد أو في درجات نموهم النفسي والعقلي والبدني وتلعب العاطفة دورا هاما في حياة الشباب ويمكن التحكم في انفعالاته ومشاعره وتشدد النزعة الاستقلالية وتأكيد الذات والتخيل من الضغط الذي يعانيه من الكبار هذا بجانب الصراع القائم بين الأجيال . ([13]) يشيد سليمان علي سليمان : إلي أن مرحلة الشباب لها مجموعة من الخصائص هي :-
1- الرومانسية والمثالية فكرا وإحساسا وينعكس ذلك علي أسلوب تعامله مع ما يواجهه من مواقف الحياة .
2- الفضول وحب الاستطلاع .
3- نزعة استقبالية وتأكيد لذاته .
4- التخطيط للمستقبل والمهر والزوجة والثروة والمسكن .
5- اضطراب واتزان وارتفاع مستوي توازنها .
6- محاولة التخلص من كافة ألوان التحفظ القديم .
7- القدرة علي الاستجابة للتغيرات التي من حوله وسرعة الاستيعاب .
ومن خلال الخصائص السابقة يتضح أن مرحلة الشباب تتسم بمجموعة السمات التي تميزها عن غيرها من المراحل العمرية المختلفة ، ولذا وجب علي المهتمين بالشباب من كافة التخصصات المختلفة التفاهم الواعي لهذه الخصائص عند رسم السياسات والخطب والبرامج التي تستهدف مواجهة حاجات الشباب ومواجهة مشكلاته المختلفة ، وهذا بجانب وضع البرامج التي تزيد من وعي هؤلاء الشباب بأهم المشكلات المحلية والقومية مع ربط ذلك بمكانته ومقدرة الشباب علي المشاركة الإيجابية علي مواجهتها . ([14])
خامسا : احتياجات الشباب:-
للشباب احتياجات أساسية والتي يجب إشباعها حتى يحقق إحساسه بذاته ووجوده ومكانته في المجتمع ويمكن تحديد احتياجات الشباب فيما يلي :-
أولا الحاجات النفسية :-
وهي الحاجات الخاصة بتحقيق الصحة النفسية للشباب وتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي في المجتمع ويمكن تحديد احتياجات الشباب فيما يلي :-
1- الحاجة إلي تأكيد الذات والشعور بالاستقلال عن طريق تحقيق الذات .
2- الحاجة إلي الحب والمحبة والقبول من الجماعات المختلف .
3- الحاجة إلي الأمن والتخفيف من القلق والاضطراب الذي يعيشه الشباب بسب التفكير في مستقبله المهني أو الزواج وتكوين أسرة جديدة .
4- الحاجة إلي التحصيل والنجاح . ([15])
ثانيا : الحاجات الاجتماعية :-
وهي الحاجات التي تتعلق بحياته الاجتماعية كل الحصول على مهنة وتكوين أسرة والانضمام لجماعات أخري في المجتمع ومنها ما يلي :-
1- الحاجة إلي شغل مكانة اجتماعية لها معني وقيمه في المجتمع .
2- الحاجة إلي الحصول علي مهنة تتناسب مع قدرته واستعداداته وتعليمة.
3- الحاجة إلي الزواج وتكوين أسرة جديدة والاهتمام بها .
4- الحاجة إلي انضمام الجماعات الاجتماعية في المجتمع كالجمعيات الحكومية والأهلية .
5- الحاجة إلي المشاركة في الجهود المبذولة لخدمة المجتمع وقضاياه الاجتماعية والسياسية والتعبير عن رأيه .
وفي كل هذه الحاجات الاجتماعية تمثل أساسية لكل شاب في مجتمعنا المصر وفي الوقت الحالي مع صعوبة الحصول علي عمل .
ثالثا : الحاجات الاقتصادية :- ومن أهم الحاجات ما يلي :-
1- الحاجة إلي الاستقلال الاقتصادي عن الوالدين حتى كون دخل خاص به .
2- الحاجة إلي إيجاد فرص عمل مناسبة للشباب والقضاء على مشكلة البطالة .
3- الحاجة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لمشروعات الشباب الصغيرة .
رابعا : الحاجات الترويحية :-
وهي حاجات متعلقة بإشباع الهوايات والوقاية من الانحراف وقضاء وقت فراغ بصوره سليمة . ومنها :-
1- الحاجة إلي ممارسة الهويات والألعاب الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية .
2- الحاجة إلي وجود الأماكن والمؤسسات المختلفة التي يمارس فيها الشباب هواياته .
3- الحاجة إلي وجود متخصص مهني لمساعدة الشباب في ممارسة الهوايات وقضاء وقت الفراغ .
خامسا الحاجات الجسمية والصحية :-
وهي الحاجات الخاصة بالحفاظ علي الحياة والجسم السليم من المرض والتشوه وتمثل في :-
1- الحاجة إلي الطعام والشراب .
2- الحاجة إلي الرعاية الصحية المناسبة . ([16])
سادسا : مشكلات الشباب
شهد منتصف القرن الماضي ازدياد الاهتمام بقضايا ومشكلات الشباب من حيث السياسة ومن حيث الأدب لذلك ترى أهم العوامل التي المشاركة في أحداث مشكلات الشباب هي :-
أولا : التغيرات العالمية وأثرها في أوضاع مشكلات الشباب في مصر .
ثانيا : التغيرات المجتمعية والمحلية في مصر .
وعندها يتعامل الأخصائي الاجتماعي دون تردد هذا علي العكس الأخصائي الاجتماعي في المجال الأسري . ([17])
أولا: المشكلات النفسية :-
ونتذكر معظم المشكلات النفسية للشباب وخاصة الطالب حول مشكلات النمو الانفعالي لمرحلة المراهقة والاستعداد للرشد وتحمل المسئولية والاستقلال وتمل المسؤولية والاستقلال النفسي والشباب يعاني منها الشباب الجامعي .
ثانيا : المشكلات الاجتماعية :-
ويتصف هذا الجانب الاجتماعي لدى الشاب بمظاهر رئيسه إما التالف مع الآخرين أو النفور منهم وفي اله التأليف يميل الشباب إلي الجنس الأخر نتيجة إلي التربية الخاصة .
ويتجه الشباب إلي الانخراط في جماعات السوء مما يمهد السيل إلي ظهور مشكلات الانحرافات السلوكية كالسرقة وارتكاب الجرائم والغش في الامتحانات وسوء التكيف الأسري. ([18])
ثالثا: المشكلات الاقتصادية :-
تتوقف مواجهة المشكلات الاقتصادية علي الفرص المتاحة للشباب للعمل والكسب كما تعتمد كذلك علي اتجاهاتهم نحو كيفية استغلال هذه الفرص ودوافع المبادرة من أجل السعي لتحسين المكانة الاقتصادية . ([19])
رابعا :- مشكلة البطالة :-
تؤثر مشكلة البطالة سلبا علي الشباب العاطل وأسرته والمجتمع ككل وتقليل من نسبة وحجم القوة العاملة للمجتمع ومن أثارها :-
- الإحباط النفسي للشباب . - انتشار ظاهرة الإدمان والمخدرات .
- انتشار الجريمة . - قلة الولاء والانتماء .
ومن أهم العوامل المؤدية إليها :-
- رفقاء السوء - اليأس والهروب من الواقع - وجود مشاكل عاطفية وعدم القدرة علي حلها - التفكك الأسري وانعدام السلطة ([20])
خامسا :- التناقض بين القيم والمجتمع :-
من المعروف أن غرس القيم يبدأ في الأسرة في مرحلة الطفولة أو بمعني أخر أن التنشئة الاجتماعية تبدأ في غرس القيم في الأطفال منذ مرحلة المهد بجانب ما تقوم به المدرسة والنادي والمجتمع من غرس مجموعة من القيم الإيجابية بصورة نظرية إن جاز هذا التعبير ويأتي التناقض من التباين في محتوي القيمة لدى الشباب وبين السلوك الممارس أو التناقض بين القيمة داخل الفرض وبين السلوك داخل الأسرة والمجتمع ، حيث يقع الشباب فريسة ما بين هو صحيح وما هو خاطئ مما يحدث ما يسمى بالاهتزاز وعدم القدرة علي التفرقة بين ما هو صحيح وما هو خاطئ . ([21])
يجب الرد علي الموضوع ليظهر بالكامل
1- حنفي محروس حسانين : الخدمة الاجتماعية في مجال التعليمي ورعاية الشباب ، جهاز و نشر وتوزيع الكتاب الجامعي ، أسيوط 1995 ص . ص 304 - 305 .
2- عدلي محمد بخيت حسن : الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 1989 ص 10، ص 11
3- عبدالحي حسن صالح :الخدمة الاجتماعية ومجالات الممارسة المهنية ، دار المعرفة الجامعي ، الإسكندرية ،1997 ، ص 157 .
4- عدلي سليمان : الخدمة الاجتماعية ورعاية الشباب المدرسي ، جامعة عين شمس ؛ القاهرة ، 1993، ص 45 – 46
5- محمد بخيت حسن : الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة ، 1989 ص 30- 31
6- حنفي محروس حسانين : الخدمة الاجتماعية في مجال التعليم ورعاية الشباب ، جهاز النشر وتوزيع الكتاب الجامعي ، أسيوط ،1995 ،ص. ص 403 – 405 .
7- نبيل إبراهيم أحمد : عملية الممارسة في خدمة الجماعة ،مكتبة الزهراء للنشر ، حلوان ، 200 ، ص . ص 119 - 200
8- علي حلمي : دور الشباب في التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية ، مكبة الانجلو المصرية ، القاهرة ، ص . ص 247 – 264
9- أبو النجا محمد العمراني : تنظيم المجتمع والأسس العامة للممارسة المهنية ، المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ، القاهرة ، 2003 ، ص. ص 261 – 263 .
10- عبدالحي حسن صالح : الخدمة الاجتماعية ومجالات الممارسة المهنية ، دار المعرفة الجامعي ، الإسكندرية ، 1997 ، ص157
11- سعد عويس : القدوة في محيط النشئ والشباب ، دار الفكر العربي ، القاهرة ، 1979،ص 55
12- عدلي سليمان : الخدمة الاجتماعية ورعاية الشباب المدرسي ، جامعة عين شمس ، القاهرة ، 1993 ، ص. ص 15 – 25
13- أحمد محمد السنهوري : مرجع سابق وذكره ص .ص 113- 117 .
14- محمد بخيت حسن : مرجع سبق ذكره ص. ص 64 – 65
15- محمد نجيب توفيق : خدمة اجتماعية في رعاية الشباب ، كلية الخدمة الاجتماعية ، جامعة حلوان ، القاهرة ، 1987، ص 274 .
11- فؤاد السيد موسى ، وآخرون : الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1996 ، ص 117 ، 112 .
17- عدلي سليمان : الخدمة الاجتماعية ورعاية الشباب المدرسي ، مرجع سابق ، ص 118 – 120 .
18- علي ليله : الشباب العربي تأملات في ظواهر الأحياء الديني ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، 1993 ، ص 119 .
19- - محمد علي محمد : الشباب والمجتمع دراسة نظرية وميدانية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، الإسكندرية ، 1980 ، ص 119 .
20-احمد محمد السنهوري : الخدمة الاجتماعية مع النشئ والشباب , دار علاء الدين للنشر , القاهرة , 1992, ص 119
21-فؤاد السيد